کد مطلب:118407 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:218

خطبه 085-صفات پرهیزکاری











[صفحه 205]

احاطته بكل شی ء: علمه بكلیات الاشیاء و جریانها، و علمه و قوته علی كل شی ء: استیلاء سلطان قدرته علی كل مقدور، و ارهاق الاجل: سرعه لحوقه، و شغله ای: باهوال الاخره. و الكظم: مجری النفس و الاخذ به كنایه: عن الموت، و نبه علی وجوب الحذر من مخالفه الله بضمیر صغراه.

[صفحه 205]

قوله: فانه لم یخلقكم عبثا، ای: خالیا عن وجه الحكمه بل لیستكموا فی الدنیا، و اشار الی وجوه حكمته فی خلقهم و الطافه فی حقهم، من انزال الكتاب و بعث الرسول صلی الله علیه و آله، و اكمال دینه الذی ارتضی لهم، و تقدیر الكبری و كل من كان كذلك فواجب ان یحفظ حقوقه، و یحذر من تضییع ما استودعه. و الرخصه هنا: المساهله فی تنویع الماكل و المشرب و غیره، من المباحات فان ذلك مظنه الخروج فیها عن حد الاباحه الی ما لا ینبغی فی الدین، و مذاهب الظلمه: مسالكها و طرقها الجائره. روی ان ابلیس ظهر لیحیی بن زكریا علیهما السلام، فرای علیه معالیق كل شی ء فقال له: یا ابلیس ما هذه المعالیق؟ قال: هذه هی الشهوات التی اصیب بهن قلوب بنی آدم، فقال: هل بی قیها شی ء؟ قال: نعم ربما شبعث فشغلناك عن الصلاه و عن الذكر، قال: هل غیر ذلك؟ قال: لاقال الله علی ان لا املا بطنی من طعام ابدا، فقال ابلیس: لله علی ان لا انصح مسلما ابدا. و لا تداهنوا انفسكم ای: لا تصانعوها بالتاویلات الضعیفه و الشبهات الباطله فان ذلك سبب للهجوم علی المعصیه و العبور الیها عن حد الفضیله من المباح.

[صفحه 205]

و بیان قوله: ان انصح الناس لنفسه، اطوعهم لربه. لما كان غرض النصح انما هو: جلب الخیر و المنفعه للمنصوح و كان اتم خیر و منفعه هو السعاده الباقیه الابدیه و كانت تلك السعاده انما تنال بالطاعه فكل من كانت طاعته له اتم كانت سعادته اتم، كان هو انصح الناس لنفسه بمبالغته فی طاعته، و ظهر من ذلك معنی قوله: و ان اغشهم لنفسه اعصاهم لربه. و المغبون: من غبن نفسه بالمعصیه و بحصوله علی السهم الاخیب فی الاخره و تفویت نفسه نصیبها الاوفی من الجنه. و و قوله: المغبوط، ای: من یستحق ان یغبط، و معنی الغبطه: ان یتمی الانسان مثل ما لغیره من حال او مال، مع قطع النظر عن تمنی زوال تلك الحال عمن هی له، و بهذا القید یتمیز عن الحسد. و السعید: من وعظ بغیره، ای: السعید التام، و ذلك ان العظه قد تحصل للانسان من نفسه، بعیره تقع له كمرض اوامر ینزل، و قد تحصل بمشاهده الغیر و هذه اتم من تلك و افضل، لاستلزامها ثواب الاخره مع السلامه من عبره تلحق المعتبر فی نفسه، و لذلك خص صاحبها بالسعید مبالغه. و اهل الهوی: المنقادون لدواعی الشهوه و الغضب الخارجه عن حدود الله، و نفر عن مجالستهم: باستلزامها الامرین، و هو ظاهر و نفر عن الكذب بضمیر صغراه ق

وله: فانه، مجانب للایمان، و هو: خبر نبوی، و مجانبته له لكونه من الكبائر المضاده للازم الایمان و هو: الصدق، و مضاده اللازم مضاده للملزوم، و مجانب له. و نفر عن الحسد بضمیر صغراه قوله: فانه، الی قوله: الحطب، و وجه الشبه: ان الحاسد قد یغرق فكره فی الاهتمام بامر المحسود حتی لا یتفرغ لطاعه و عباده بل قد یذهل عما حصل عیله من الكمال، و بدوامه ینقطع به عن تحصیل الحسنات فیكون مفوتا لها كفعل النار فی الحطب. و لفظ الاكل: مستعار لذلك التفویت: و نفر عن التباغض بضمیر صغراه قوله: فانها الحالقه. و الضمیر فی قوله: فانها، یعودالی المصدر، و هی المباغضه، و استعار لفظ الحالقه للجائحه التی تقع بسبب التباغض عن الفرقه و اختلاف الكلمه المستلزم لطمع العدو فی المتباغضین، و استیصالهم و افناء بعضهم لبعض كالاله الحالقه، و نسبه السهو و النسیان و الغفله الی فعل الامل لما یستلزمه من الغفله من الاخره، و تكذیبه برد العقل لاحكام الوهم بنیل المطلوب، و بذكر الموت و قواطع الاقدار عن بلوغه، و بالله التوفیق.


صفحه 205، 205، 205.